عـــــــــــلى حافـــــــــــة الألــــــــــم
على حافة الألم ... أجلس شاحباً ...
ألملم ما تبقى من ذكريات الماضي السعيد..
وأتلفت خائفا ومذعورا...
باحثا ً يائسا ً... عن وجهك النبيل...
يحميني من قسوة الحاضر التعيس...
تلبس دموعي لباس السفر...
وتحمل حقائبها..
لترحل عن بؤسي...
وعن حرارة صيف عيوني...
فأودعها وتغادر....
لتمضي في صحراء خدودي القاحلة..
على حافة الألم...
اتنهد من صدري لهيب براكيني..
وأوبخ الوقت ليمضي..
وأرشي عقارب الساعة ..لتفيق من نومها العميق...
ولكن.. لا جدوى ..
يا ويلي !!! ... ماذا افعل؟؟ ولمن أشكو همي؟؟..
وانتي الوحيدة القادرة على فك رموزي ..
وأنتي فقط من تفهم لغتي ...ومنهجي..
إلى أين أرحل ؟؟ ..
وجوازي السفر ..لا يقبل الا في بلاد البؤس والمنفى ..
وفي بلاد النفاق ..
يال نهايتي التعيسة..وانا بعيدٌ عنك..
يال صعوبة الموت في المنفى.. وفي بلاد الظلم والعنصرية...
فلطالما حلمت ان اموت غرقا ..في خليج قلبك الدافئ...
وتأكلني الاسماك على شطآنه..
أشكو لله همي...
فهو الوحيد... من يسمعني .. في زنزانتي الحاقدة على العروبة...
فسأبقى متماسكأ ً ..صامدا ً على حافة الألم ...
منتظرا ان يصدق بوعده بصيص الأمل ...ويأتي ..
والله معي..
وعيناك الجميلتان .. هما ادوات بقائي متسلقا ...
على حافة الألم ...