هرقل واللوحة الفسيفسائية

في هذه المشاركة سأسلط الضوء على إحدى أهم اللوحات الفسيفسائية الأثرية التي تعود للقرن الثاني الميلادي مستعيناً ببعض المراجع[/color]

ولادة هرقل

هرقل ياسادة هو واحد من أساطير القوة والجلد، ووالد هرقل هو كبير الآلهة في مجمع الآلهة وأقصد "زيوس" النسونجي.

زيوس الصايع أعجب بوالدة هرقل التي تظهر في الصورة من اليمين واسمها "ألكامين" وقد كتب هذا الاسم بجانبها على اللوحة كباقي الشخصيات والكامين تظهر في اللوحة مرتدية ثوباً شفافاً مكشوفاً من ناحية كتفها الأيسر وهي سيدة شرقية كما يظهر من الحلي التي وضعتها على رأسها ومن امتلاء فخذيها.

المهم وبلا طول سيرة أوقع زيوس ألكامين في حبائله عندما كان زوجها "أمفتريون" في إحدى الحروب.

أمفتريون يظهر في الصورة فوق ألكامين وتظهر عليه الملامح الإغريقية من حيث الوجه والعضلات البارزةفي الصدر والذراعين.

بعد أن فعل زيوس فعلته الشنعاء حملت ألكامين منه ومن زوجها في وقت واحد وأنجبت توءماً هما "هرقل" و "إيفكليس" أحدهما من صلبه وهو هرقل، والثاني إيفكليس من زوجها النايم على ودانه.

هرقل هو الطفل الدب الذي يظهر في منتصف الصورة أما إفيكليس فهو الطفل المرعوب الذي يظهر من ناحية اليمين.

في الأساطير هناك شيء اسمه أنصاف الآلهة وهؤلاء يكون أحد أبويهم إلهياً والآخر بشراً وهذا ما حصل مع هرقل لذلك يعتبر نصف إله.

ويا حزركم من سمع بالخبر: الإلهة هيرا طبعاً، زوجة زيوس النسونجي وخططت للقضاء على الطفل والتخلص منه لذلك أرسلت ثعبانين للقضاء على الوليد الإلهي في مهده ولكن البطل، ولإظهار أصله الإلهي، أمسك بالثعبانين وتخلص منهما بسهولة.

الأم "ألكامين" لم تخف على هرقل لأنها تعرف أنه ابن كبير الآلهة وهذا واضح من حجمه مقارنة بحجم أخيه لذلك حرصت على إنقاذ إيفكليس فقط. من مبدأ أنو هدالك الدب ما بينخاف عليه.

والزوج المسكين الذي انكسرت ميزنيته وهو يعلف هرقل أكد له هذا المشهد شكوكه المتعلقة بأن هذا الولد ابن حرام وليس ابنه وتأكد بذلك من خيانة الزوجة.

في الجانب اليساري من اللوحة تظهر مجموعة من الخدم الذين جاؤوا لإنقاذ الوضع يحمل أحدهم رمحاً يهمّ برميه والثاني مشعلاً ينير المشهد والثالث غير واضح المعالم.

اللوحة مميزة بالفعل وأشد ما يميزها هو محاولة نقل إيحاء الحركة إليها والذي يظهر من خلال ثياب أمفتريون المتطايرة خلفه كما تتميز بإظهار ثنيات الثياب المتعددة وتفصيلاتها .

كما حاول الفنان إبراز مشهد منظوري يتمثل بكتف العمود بزاويتيه وهي فكرة يبدو أنها كانت جديدة في ذلك العهد.

هذه كانت حكاية هذه اللوحة التي لاتزال من مقتنيات متحف معرة النعمان حتى هذه اللحظة......ألقاكم مع لوحة أخرى

جميل بارك الله فيك

مشكور على هذا الموضوع

تشرفت بمرور الجميع

موضوع رائع جدا

مشكور يا عمار على هذا الموضوع

تشرفت بمرور الجميع